free doctor ..... الدكتور .. علاء رفاعى ..

وداعا لسنوات من الذل والفقر والجهل والحرمان

الاثنين، 20 نوفمبر 2006


كنت اتمنى ان اصبح

قاضيا.!!.


الاف من القضايا مكدسة على الارفف فى وضع سئ
بينما كنت فى الدراسة الاعدادية وتلاها الثانوية كان انبهارى دائما بالقصص التاريخية فى فترة الخلفاء الراشدين و ما بعدها و التى كانت تحكى عن قاضى القضاة والذى كان يتميز بذكاءه فى الفصل فى القضايا الشائكة بين الناس والتى عادة ما تنتهى بحكمة يتدولها الناس فيما بعد... ..
وظل هذا الحلم يراودنى ولكن حظى العاثر اوقعنى فى الدراسة بكلية الطب وكنت اتمنى ان اكون ذلك الشخص الذى يجلس على المنصة ليحكم بين الناس بالعدل ورفع الظلم عن المظلومين وكنت مقتنعا بأن عبارة ياما فى الحبس مظاليم ليس لها مكان..
..ومع اقتناعى الكامل بأن ظلم بنى ادم هو شئ مرعب ورهيب لا يحتمله اى فكر او منطق .. الى ان زلت رجلى فى احد القضايا وهالنى ما رأيت ..
كم هائل من القضايا لا تعرف كم عددها امام قاضى واحد للفصل فيها وكل قضية تحوى مئات من الاوراق منها ما يصعب على المرؤ رؤية ما كتب فيها .. يستحيل بكل المقاييس ان يقرأ ما فيها .. وارفف مكتظة بألاف القضايا لم يفصل فيها تأتى عليها الفئران والحشرات فى مكان يصعب على المرؤ حتى المرور فيه وقاعات اقل ما يقال عنها انها لا تصلح حتى دورات مياه...
وموظفين وعساكر من اجل سبوبة من اناس اوقعهم حظهم العاثر فى يد من لا يرحم
ومحامين عن المتهمين يترافعون فى اقل من دقيقة احدهم يترافع بالكذب والنفاق واخر يعتمد على ذكاءه الخارق فى ثغرات قانونية دنيئة.. والهدف باقى الاتعاب

و الحل
gulty or not gulty


اختيار هيئة للمحلفين زى الدول المتحضرة ما بتعمل واختيارهم من شرائح مختلفة من المجتمع من اهل الثقة كل حسب دائرته وتوضع امامهم القضية وبها شرح مبسط ووافى من كل محامى عن الاطراف والبت فيها لتوضع فى النهاية امام القاضى ليضع رأيه النهائى بعيدا عن اروقة المحاكم و كم لا نهائى من القضايا التى بالتأكيد لا ينظر فيها من قريب او من بعيد
وبالتدريج ستتحول هذه المحاكم الى صورة اقرب للمجالس العرفية واتاحة الوقت للقضاة لمناظرة القضايا الهامة


وان حكمتم بين الناس فا احكموا بالعدل